"الخارجية الأمريكية" تبدأ إجراءات تسريح آلاف الموظفين ضمن خطة لخفض البيروقراطية
"الخارجية الأمريكية" تبدأ إجراءات تسريح آلاف الموظفين ضمن خطة لخفض البيروقراطية
شرعت وزارة الخارجية الأمريكية في إجراءات تسريح مئات الموظفين من مقرها في العاصمة واشنطن، بدءا من اليوم الجمعة ضمن خطة "إعادة هيكلة" يقودها وزير الخارجية ماركو روبيو، وُصفت بأنها الأكبر منذ عقود داخل الوزارة.
بدء إجراءات داخلية سرية
كشفت شبكة CBS News الأمريكية عن مراسلات داخلية متداولة بين موظفي الخارجية تشير إلى أن خطة التسريح قد تشمل أكثر من 2000 موظف، من بينهم 700 دبلوماسي يعملون في واشنطن، وسط غياب أي إعلان رسمي حتى الآن.
وأظهرت الوثائق، التي تسربت من مكاتب الوزارة، حجز عدد من قاعات المؤتمرات في المبنى الرئيسي صباح الجمعة، يُعتقد أنها ستُستخدم لإنهاء إجراءات الموظفين المفصولين، إلى جانب تعليمات صريحة بشأن تسليم البطاقات التعريفية والأجهزة التقنية الخاصة بالعمل.
المحكمة العليا على الخط
تزامنت هذه التطورات مع انتظار الوزارة قرارًا مرتقبًا من المحكمة العليا، سيحسم ما إذا كانت الحكومة ستتمكن من تجاوز قرار قضائي سابق يقضي بتجميد مؤقت لخطة التسريح، وكانت وزارة العدل قد طلبت من المحكمة رفع هذا التجميد والسماح بتنفيذ القرار، في وقت يسود فيه القلق أوساط العاملين.
خفض بنسبة 18% في الكادر المحلي
بحسب إخطار رسمي أرسل إلى الكونغرس، تسعى وزارة الخارجية إلى خفض عدد الموظفين المحليين بنحو 3448 موظفًا، أي ما يعادل 18% من إجمالي الكادر البشري، على أن تُستكمل عمليات التسريح بالكامل بحلول الأول من يوليو 2025.
كان وزير الخارجية ماركو روبيو قد أعلن عن خطة "إعادة الهيكلة الجذرية" في أبريل الماضي، متهمًا الوزارة بأنها "تُعاني من ترهل إداري حاد وتفتقر إلى الكفاءة التشغيلية"، واعدًا بإصلاحات "شاملة" تهدف إلى تقليص البيروقراطية وتحسين الأداء المؤسسي.
تشهد الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب موجة من الإجراءات الهادفة إلى تقليص الجهاز الحكومي تحت مبررات الكفاءة وتخفيف الإنفاق، وسط جدل قانوني وسياسي حاد، وقد سبق لوزارات أخرى، بينها التعليم والعمل، أن واجهت دعاوى قضائية عند محاولة تنفيذ تسريحات مشابهة، وتُعد وزارة الخارجية من أبرز المؤسسات المتأثرة، خصوصًا مع تغير فلسفة القيادة الجديدة برئاسة ماركو روبيو تجاه الدبلوماسية والإدارة.